مرحباً بكم أعزائي الكرام

مرحباً بكم أعزائي الكرام

فما نسي الزّمان ولانسينا !!!


يندهش القلب بعد تقلّب الصّفحات الماضية فهي مليئة بكوارث وحوادث مؤلمة , جرت على شعب منكسر القلب محزون البال لايستطيع أن يعبّر طموحاته بكلّ الصّيغ , الدّولة والمحكمة والحركات كلُّهم على السّواء من حيث الظلم والجور  فالكلّ ينفّذ مصلحته الشّخصية بغضّ النظر عن إرادة الشّعب , ومن المؤسف أنّ الشعب لازال يطبّل إلى واحد من هذه الجهات .

بعد انهيار الحكومة المركزية برئاسة السّيد محمد سياد برى مازالت المشكلة قائمة في صفوف شعب الصومال وكانت الأمور يستبدّ ويستأثر به رؤساء القبائل من بينهم زعماء الحرب فكانو يعتقلون ويتاجرون أهل الحل والعقد وعلى طليعتهم العلماء والشيوخ فكانو أحبّ إليهم من السلعة النفيسة التى يقلّ أن توجد مثلها , في فترة معينة  كان ذوو الرأي عموماً يعانون بهذه الأمور الخطيرة   والعلماء والشيوخ خصوصاً .

هذا .... ولقد ارتكبو  الجرائم  الشّنيعة التى لايحلم بها أن يفعل ذو عقل سليم , كما أفسدو البلاد فأشعلو الحروب وانتهبو الأموال والأشياء الغالية التى تعب صاحبها بتحصيلها , فنصبو عمارات سمتُها الظلم والقبلية وقتل الأبرياء .

بعد فترة من الزّمن لازالت الخطوات الرادعة التي يرتكبها المجرمون جارية في صفوف الشعب , الإنفجارات والحروب العنيفة أصبحت من لوازم العاصمة خصوصاً والوطن عموماً , فمن أقبح ماأتذكّر من هذه الأمور الإنفجار الذي وقع في فندق شامو في العاصمة مات بها العديد من الأطباء الذين كانو يحتفلون بتخرجهم عن الجامعة , فيا إلهي ماذنب هؤلاء ؟! أليس ذنبهم الوحيد أنهم عرفو العلم المفقود والجوهرة الحميدة ؟! أليس سبب وأدهم  أنهم أصبحو قيادة ًكانت تُنتظَر؟!.

إذا فكرت ردحاً من الزمن لاتجد لهم ذنب آخر إلا هذا , أضف إلى ذالك الحوادث التى حدثت وكانت الواحدة منها أشد بلاءً بالتي بعدها وكان السؤال الوحيد التي بين أيدينا آنذاك  إلى متى سنجول  في هذه الليالي الحالكة ياترى ؟!!.
نعم....  ليس من السّهل على المغرم بوطنه أن يسكت عن هذا ولا أن يبحث لها مدخلاً كريماً , وبعد تأسيس الحكومة الفدرالية في ليلة دامسة برئاسة حسن شيخ محمود عادت رجاء معظم الشعب وأصبحت خواطرهم مليئة بسؤال واحد هل ستؤول الأمور إلى واحة السعادة أم ستدوم الأمور إلى شفاجرف؟!.

 وبعد  حين لازالت المشكلة في المهد صبياً !!  فها نحن اليوم نسمع مساء كلِّ صباح وصباح كلِّ مساء مايجري في بلدنا من قتل وانفجار ووأدٍ للأبرياء , ففي مقدمة هذه السنة خاضت حركة الشباب في الصومال معارك عدّة مع الحكومة الفدرالية  بذريعة أنهم يجاهدون معها لكن الأسف مات بها العديد من الأبرياء الذين لاعلاقة لهم كلا الطرفين.

وجذير بالذكر  أن هدف الطرفين تحقيق مصلحة فردية ,  ففي عمق موجات الإحباط قتل فيها زهاء آلاف من أبرز أهل المعرفة وعلى طليعتهم المقتول  التركي بالأمس فما ذنبه حتى تقتله ياترى !  أليس انه بنى عمارات شاهقة وجهوده الحميدة في تنظيف البلد وتنقيته ؟!! عفواً ياشعب تركيا فقد فعل ذالك غبيّ لايمتاز الماء من الحليب ونرجو لقتيلكم المصير الحميد فمانسي الزمان ولانسينا !....






ليست هناك تعليقات:

كـافـــة الـحـقــوق محفـــوظــة لمــــدونـــة عبـــداللــــــــه كســــمــايــــو