في أثناء رحلتي السّياحيّة إلى حدود كينيا مع
تنزانيا ، وخصوصاً قريةٌ صغيرةٌ تربط بين البلدين والتّي تسمّى ب (نمانغو NAMANGA ) إذ
اتّصل بي الزّميل الكاتب والدَّاهية في زمانه السيد كمال الدّين شيخ محمد عرب مخبراً بي : ( أنّني سأكون على ضيافته يوماً قبل
رجوعي إلى مأوى الأمّ الحنون – قارسا – حيث كنت عاملاً ومقيماً هناك ، وذلك بمناسبة عرسه الَّذي كان حديث
عهدٍ آنذاك ، وأنّه أيضاً سيشهد في تلك البقعة المباركة زميلي الموقّر والكاتب
النَّبيل عبدالسَّلام شيخ يوسف علي طوح ) ، وبعد انقطاع المكالمة مع رفيقي كمال بدت ملامح
وجهي تنير ؛ وكأنّها تحكي للنّاس الخبر الذي جرى بيننا.
وبعد أن أصبحتُ متَّكأً على المكان المُهيّأ للجلوس ، نُسِيتُ بأنّي
كنت ضيفاً ، وخُيّلت بأنّني العروس نفسه وأنّ رفيقي بمنزلة ضيفٍ لي ؛ فأسرعت
بتفتيش الكمبيوتر والتّصرف ببعض الأشياء الموجودة هناك ، وربما كان سبب هذا
الصَّداقة المتأصّلة بيننا .
قُدّم
الغذاء... فكانت هي هي ... ولاتستطيع العبارات بوصفها ، ولو حاولت بهذا لانقلبت
خائباً ، ولا شكّ أنّ الكلمات ستنفذ ولم أصف كما كانت ، وأقلّ عبارة أقول عنها :
(كانت ضيافة سخيٍّ لايبالي بتدخير ماله ) ، ولقد أجهد سيدنا كمال نفسه وأحسن
الضّيافة حقّاً .
و اتَّجهنا بعدها إلى أماكن
التَّصوير لنلتقط بصورٍ تذكاريّة ، فكانت هذه الصورة التي بين أيدينا محظوظة بأن
كانت هي الملتقطة لتعيد في ذاكرتنا ذاك المشهد الرائع والمصحوب بالمشاعر الجميلة ،
وامتازت بأن تكون تذكارية واتّفقنا بأن يتشرّف بنشرها عبر الفيسبوك حبيبنا الغالي
كمال فكان أوان نشرها (31-يوليو 2014) والساعة كانت تشير( 7:19pm ) كما يبدوا في أعلى الصورة ، فوصفني بأنّني نشيط وصاحب همّةٍ عالية
ولكن الحقيقة أن هذه الصّفات الشّريفة هي التى بها امتاز بها صاحبي عن أقرانه
وخلّانه .
بقلم : عبدالله كسمايو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق